الثلاثاء، 3 يونيو 2014

جولة رئيس مجلس الوزراء المصرى‏ بمصر القديمة ودار الوثائق القومية‏

قام المهندس/ إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عصر اليوم، يرافقه وزراء الثقافة والسياحة والتعاون الدولي ومحافظ القاهرة، بجولة بمنطقة مصر القديمة زار خلالها أرض الفسطاط وكنيسة ماري جرجس ومجمع الأديان ومسجد عمرو بن العاص، وتفقد أعمال التطوير التي تجرى حالياً في المنطقة. واستمع رئيس الوزراء خلال الجولة إلى شرح تفصيلي من محافظ القاهرة حول التطورات التى أجرتها المحافظة بالمنطقة والتي تضمنت أعمال الرصف وتركيب ودهان أرصفة المشاة بالشوارع المحيطة بجامع عمرو بن العاص وكنيسة ماري جرجس والفسطاط، وأصلاح الأسوار وتكسيتها بالحجر الهاشمي، وإعادة تخطيط الشوارع المحيطة بمجمع الأديان تمهيدا لتحويل مسار السيارات بالمنطقة واقتصارها على المشاة فقط، وذلك في إطار التوجيهات التى كان قد أصدرها رئيس الوزراء مؤخرًا بشأن تطوير منطقة مصر القديمة ومجمع الأديان.
وخلال الجولة، أصر رئيس الوزراء على تفقد محيط مجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص سيراً على الأقدام. وإلتقى بعدد من السائحين وحرص على أن يستقل بنفسه الأتوبيس الخاص بهم ليبعث إليهم برسالة طمأنة بأن مصر ستعود إلى ما كنت عليه واحة للأمن والأمان لأبناء الوطن والزائرين من كافة دول العالم، وأكد رئيس الوزراء للسائحين أن مصر تنطلق نحو المستقبل الذي تنشده، وأنها عازمة على إستعادة مكانتها الدولية ووضعها الإقتصادي والإستقرار السياسي الذي يجعلها جاذبة للإستثمارات والسائحين.
كما أطلع السيد محافظ القاهرة رئيس الوزراء على إحدى الأراضي بالمنطقة والتي تم إزالة أطنان من القمامة منها وتحولت إلى حديقة، وإلتقى رئيس الوزراء خلال جولته أيضاً بعدد من المواطنين من أهالي منطقة مصر القديمة ودارت بينهم حوارات ودية أكد لهم خلالها حرص الدولة على توفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين معتبراً أن ذلك حقهم على الوطن وليس منحة. كما إلتقى رئيس الوزراء بعدد من مديري تفتيش الآثار بمصر القديمة وإستمع إلى مطالبهم ومقترحاتهم ووجه السيد محافظ القاهرة بالاستماع إليهم والعمل على تذليل ما يعترضهم من صعوبات.
وعقب جولته في منطقة مصر القديمة، إنتقل رئيس الوزراء والوزراء المرافقون لسيادته، إلى المبنى الجديد لدار الوثائق القومية بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، حيث تفقد رئيس الوزراء كافة أقسام المبنى الجديد مثل قسم إستلام الوثائق، ومركز الترميم والصيانة والميكروفيلم، وقاعة البحث والوسائط المتعددة، ومركز التدريب والتأهيل، والمكتبة، والمطبعة، والمتحف، وقاعة المؤتمرات وغيرها. كما تعرف سيادته على النظم الحديثة التي روعيت في تجهيز المبنى بدءاً من مرحلة إستقبال الوثائق من الجهات المختلفة، ثم إخضاعها لعمليات الترميم لإعادة إحياءها والحفاظ على رونقها، وإنتهاء بالأرشفة لتسهيل الحصول عليها والإستفادة منها من قبل الجهات المختلفة والباحثين.
وأكد رئيس الوزراء ـ أثناء تفقده المبنى الجديد لدار الوثائق ـ أن الثقافة كانت وستظل رافداً أساسياً للحضارة المصرية وعنصراً هاماً في تكوين الهوية المصرية الأصيلة وأداة فاعلة لقوة مصر الناعمة في علاقاتها مع دول العالم أجمع، مشيراً إلى أن دار الوثائق تقوم بمهمة شديدة الخطورة والأهمية في الحفاظ على تراث مصر من الكتب والوثائق والمخطوطات وإعادة رونقه ومظهره الحضاري، ثم خلق أرشيف لوثائق حديثة ومعاصرة ستصبح بعد مرور السنوات تاريخاً تسترشد به الأجيال القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن المبنى الجديد لدار الوثائق والذي سيتم إفتتاحه قريباً تبلغت تكلفته نحو 120 مليون جنيه كمنحة من صاحب السمو الشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة. وتم تجهيز المبنى ليكون قادراً على إستقبال ما يقرب من 20 مليون وثيقة من الجهات الحكومية المختلفة بسعة تخزينة تصل إلى 60 مليون وثيقة. ويضم المبنى مركزاً حديثاً لترميم الوثائق، وقاعة للبحث تسع 136 باحثاً قادرة على اتاحة ما يقرب من 100 ألف وثيقة رقمية وأصلية وميكروفلمية في اليوم الواحد. كما يدار المبنى الجديد بأنظمة ذكية فى الأطفاء والانذار و التأمين والمراقبة بالكاميرات.
الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق