بيان موحد
أصبح أقصى مطالبنا الأمان فى جامعتنا .. أن تمر الأيام بالجامعة دون أن نفقد أحد، تعودنا أن نعايش قلق و فزع أهالينا كل أربعاء، صوت الرصاص الحى و الخرطوش، دوى إنفجارات القنابل، رائحة الغاز الكريهة، أصبحت كلها أشياء إعتيادية و كأننا أتينا لساحة حرب و ليس -كما يزعمون- لساحة علم من المفترض أن لها قدسيتها و هيبتها و أمنها . انتظرنا نتائج اجتماع مجلس العمداء و استطلاعات آراء الطلبة. أرسلنا الكثير من الحلول التى من شأنها أن تجعل الجامعة أكثر أماناً، تكلمنا عن بوابات الكترونية لتأمين مداخل الجامعة، تقدمنا بإقتراحات تتحدث عن التعاقد مع شركات خاصة لتأمين الجامعة، تحدثنا عن إستعدادنا للقيام بأى مساعدة حقيقية ترفع درجة الأمان للجامعة .. و فوجئنا بأن من بين كل البدائل المطروحة أمام المجلس تم اتخاذ قرار حاسم بـ عودة الداخلية للجامعة لتأمين "المنشآت" . رُغم تأجيل الدراسة شهراً كاملاً لم تستطع فيه ادارة الجامعة الوصول لتصور بسيط عما يمكن فعله لحفظ الأرواح جاء مجلس العمداء ليقرر فى اجتماع واحد أن الداخلية هى الحل! حقيقة لم نفهم - الى الآن- الربط الغريب بين انفجار ثلاث قنابل عند ابواب الجامعة و مدرعات الداخلية و بين دخولها -و هى التى لم تستطع حماية نفسها خارج أسوار الجامعة- للتأمين. خاصة اننا لم نكن بحاجة الى التأكيد أن منشآت الجامعة و سير عمليتها التعليمية أهم من أرواح أبنائها ! و عليه :- - نرفض أن تكون قوات الشرطة و هى طرف رئيسى فى الأزمة أن تكون هى بديل الحماية. قوات الداخلية طرف فى الصراع و ما من جامعة دخلتها الشرطة إلا و تفاقمت المشكلة، فما من طالب اليوم إلا و يعرف زميلا له معتقلا أو مصابا أو مقتولا من قبل الداخلية . و وجودها داخل الجامعة يعد نقل لساحة الحرب من خارج الجامعة إلى داخلها إذ ليس خافياً على أحد أن اليوم الذى اقتحمت فيه الحرم مات ثلاث من ابناء الجامعة دون رد فعل يُذكر من ادارتها! - نحمل مجلس العمداء تبعات هذا القرارو نحملهم المسئولية الكاملة عن تكرار التعديات على الأرواح و الحياة الخاصة بالطلاب . - مازلنا نطالب بخطة واضحة و حقيقية للتأمين، و إن كنتم عاجزين عن الحلول غير قادرين إلا على حماية المنشآت فلتلغوا الفصل الدراسى فوراً، حياتنا أغلى كثيرا من أن تتحمل نتائج فشلكم و عجزكم . و سننشر بعد هذا البيان ملف به مقترحات متكاملة لتدراك الموقف عسى أن يستمع إليهم أحدا .. آملين أن تمر الأسابيع القادمة فى الجامعة بسلام ..دون أن نفقد طلاب أخرين
المصدر : الصفحة الرسمية لاتحاد الطلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة
أصبح أقصى مطالبنا الأمان فى جامعتنا .. أن تمر الأيام بالجامعة دون أن نفقد أحد، تعودنا أن نعايش قلق و فزع أهالينا كل أربعاء، صوت الرصاص الحى و الخرطوش، دوى إنفجارات القنابل، رائحة الغاز الكريهة، أصبحت كلها أشياء إعتيادية و كأننا أتينا لساحة حرب و ليس -كما يزعمون- لساحة علم من المفترض أن لها قدسيتها و هيبتها و أمنها . انتظرنا نتائج اجتماع مجلس العمداء و استطلاعات آراء الطلبة. أرسلنا الكثير من الحلول التى من شأنها أن تجعل الجامعة أكثر أماناً، تكلمنا عن بوابات الكترونية لتأمين مداخل الجامعة، تقدمنا بإقتراحات تتحدث عن التعاقد مع شركات خاصة لتأمين الجامعة، تحدثنا عن إستعدادنا للقيام بأى مساعدة حقيقية ترفع درجة الأمان للجامعة .. و فوجئنا بأن من بين كل البدائل المطروحة أمام المجلس تم اتخاذ قرار حاسم بـ عودة الداخلية للجامعة لتأمين "المنشآت" . رُغم تأجيل الدراسة شهراً كاملاً لم تستطع فيه ادارة الجامعة الوصول لتصور بسيط عما يمكن فعله لحفظ الأرواح جاء مجلس العمداء ليقرر فى اجتماع واحد أن الداخلية هى الحل! حقيقة لم نفهم - الى الآن- الربط الغريب بين انفجار ثلاث قنابل عند ابواب الجامعة و مدرعات الداخلية و بين دخولها -و هى التى لم تستطع حماية نفسها خارج أسوار الجامعة- للتأمين. خاصة اننا لم نكن بحاجة الى التأكيد أن منشآت الجامعة و سير عمليتها التعليمية أهم من أرواح أبنائها ! و عليه :- - نرفض أن تكون قوات الشرطة و هى طرف رئيسى فى الأزمة أن تكون هى بديل الحماية. قوات الداخلية طرف فى الصراع و ما من جامعة دخلتها الشرطة إلا و تفاقمت المشكلة، فما من طالب اليوم إلا و يعرف زميلا له معتقلا أو مصابا أو مقتولا من قبل الداخلية . و وجودها داخل الجامعة يعد نقل لساحة الحرب من خارج الجامعة إلى داخلها إذ ليس خافياً على أحد أن اليوم الذى اقتحمت فيه الحرم مات ثلاث من ابناء الجامعة دون رد فعل يُذكر من ادارتها! - نحمل مجلس العمداء تبعات هذا القرارو نحملهم المسئولية الكاملة عن تكرار التعديات على الأرواح و الحياة الخاصة بالطلاب . - مازلنا نطالب بخطة واضحة و حقيقية للتأمين، و إن كنتم عاجزين عن الحلول غير قادرين إلا على حماية المنشآت فلتلغوا الفصل الدراسى فوراً، حياتنا أغلى كثيرا من أن تتحمل نتائج فشلكم و عجزكم . و سننشر بعد هذا البيان ملف به مقترحات متكاملة لتدراك الموقف عسى أن يستمع إليهم أحدا .. آملين أن تمر الأسابيع القادمة فى الجامعة بسلام ..دون أن نفقد طلاب أخرين
المصدر : الصفحة الرسمية لاتحاد الطلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق