الأربعاء، 12 فبراير 2014

زعماء الشرعية توكل كرمان ورجب اردوغان

خد بالك‬ : سعيد عز الدين يكتب : توهان بنت كرمان
من سنة 1962 و حتى 1970، استشهد على أرض اليمن من المصريين أكثر من 26000 مقاتل، كان هدفهم مساندة احرار اليمن و اقامة الجمهورية العربية اليمنية الموحدة التي كنا نعرفها حتى الأمس القريب. فقد تحولت لفيدرالية من ستة أقاليم و عدة عواصم، و برغبة ابناء كل اقليم، و ان كان الحوثيون في الجنوب معترضين على التقسيم.
هذا الخبر الذي رقصت له طربا اليمنية الحائزة على نوبل، توكل كرمان، و كأنه فتح جديد، جعلني في حيرة من امرها!
فعندما وجدتها أممية الفكر، و تحلم كما يحلم الاخوان المسلمون بدولة الخلافة التي ستمحو كل الحدود بين العرب و المسلمين، ثم وجدتها تبشر الآن أهل اليمن بأن تقسيم الدولة إلى أقاليم تحت حكم فيديرالي سيجعل من اليمن امارات او امريكا او سويسرا او المانيا جديدة، لأنهم سبقوها لطبيعة الحكم الفيديرالي، لم اعد افهم ماذا تريد بالضبط؟
ان اختلاف الثقافات او حتى الأعراق في مختلف انحاء الدولة الواحدة، يسمى تنوع و يثري الدولة، بينما تقسيم دولة قائمة بالفعل إلى اقاليم، يسمى تقسيم و تجزئة و يكرس الاختلاف و يجعل منه ذريعة للاقتتال على الموارد بسبب استحداث حدود جديدة بين الاقاليم.
ثم هاهي تخرج علينا بتعليق ساخر على مصر عندما تصفها " بإقليم السيسي" و كأن رئيس اليمن المقسمة حاليا ليس بعسكريا و لا يمت لنظام علي عبد الله صالح بصلة، سوى انه كان مجرد نائبا له!
لست حزينا على خالي الذي استشهد هو و غيره من شباب مصر الفتي في اليمن ليحافظوا على تماسكه و وحدته التي تنهار الآن. فقد قاموا بما عليهم تجاه احرار اليمن آنذاك الذين لم تتعلمي منهم شيئا، و اعدك اننا جميعا في مصر، لن نختلف على الاستشهاد على تراب وطننا من اجل الحفاظ على وحدته و تماسكه، فقد اعتدنا ان نكون أخر المستهدفين أمام كل فكر استعماري استهدف امتنا العربية و الاسلامية، بعد ان ينهار الجميع. مصر ليست اقليما يا عزيزتي، لكنها دولة، لم يسمونها في الماضي بإقليم قطز، رغم بطولته، حتى تسمى اليوم بإسم وزير دفاع لم يفعل إلا واجبه تجاه حراك شعبي في مرحلة ما.
المصدر www.khodbalaknews.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق