كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة جنوب الصرح العاشر بمعابد الكرنك عن العناصر المعمارية لمقصورة المعبود أوزير بتاح نب عنخ .
صرح بذلك د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزاره الآثار، وأشار أن المقصورة هي إحدي المقاصير الهامة التي تم تشيديها للمعبود أوزير داخل معابد الكرنك في العصر المتأخر، و هي تقع جنوب الصرح العاشر لمعبد الاله آمون، في المنطقة الواقعة بين معبد آمون ومعبد موت إلي الشرق من طريق الكباش.
وأوضح الأثري عصام ناجي رئيس البعثة الأثرية العاملة بالمنطقة، أن أهمية هذه المقصورة ترجع إلي موقعها حيث أنه توجد في الناحية الجنوبية لمعبد المعبود آمون رع، وذلك علي عكس المعروف من المقاصير الأوزيرية الأخري والتي توجد في الناحية الشمالية والشرقية للمعبد.
واشار أن المقصورة تبرز أهمية عقيدة أوزير خلال العصر المتأخر وارتباطها بطريق المواكب ومعبد موت. وتعود المقصورة إلي فترة الأسرة الخامسة والعشرين؛ وتحديدا آخر حكم ملوك تلك الفترة.
وقد توصلت البعثة من خلال أعمال الحفائر إلي الكشف عن مدخل المقصورة وصالة الآعمدة والأسوار الداخلية لها، وبقايا أساسات غرفة ثالثة تقع في الجهة الشرقية هذا بالاضافة إلي الكشف عن البلاطات الحجرية الخاصة بأرضية المقصورة وملحقاتها والمباني الملحقة والمحيطة بها والتي يرجع تاريخ البعض منها إلي فترات لاحقة لتاريخ المقصورة.
وأضاف ناجي أنه تم الكشف كذلك عن العديد من الأواني الفخارية، والجزء السفلي لتمثال جالس، وجزء من لوحة حجرية مصور عليها مائدة قرابين تتقدم كبش وطائر الأوز وكلاهما من الرموز المقدسة للمعبود آمون سيد معابد الكرنك، كما يعلو اللوحة قرص شمس مجنح.
وتحمل المقصورة مناظر للملك طهرقا والملك تانوت أمون آخر ملوك الأسرة الخامسة والعشرين.
وفي اسوان نجحث البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع تخفيض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو في الكشف عن رأس تمثال للإمبراطور ماركوس اورليوس.
وقال د. عشماوي أن رأس التمثال تعتبر من القطع الفريدة للإمبراطور نظراً لندرة التماثيل الخاصة به في مصر. وهي تمثل الإمبراطور بشعر كثيف ومجعد وله لحية، بمقاسات 40سم33xسم وسمك 34 سم. وقد تم الكشف عنها أثناء تنظيف البئر الموجود إلى جوار المعبد على عمق 15 متر؛ والذي كان في الغالب يستخدم كمقياس للنيل.
وأضاف د. عشماوي أن البعثة عثرت أيضاً على جزء من تمثال من الحجر الرملي فاقد الرأس والأجزاء السفلى من القدمين بقياسات 18 سم x سم 12.
زارة الآثار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق