أطلق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تصريحات إستفزازية عن تخطيط بلاده للبدء فى أعمال تنقيب عن البترول والغاز شرق البحر المتوسط فى المستقبل القريب، ووصفه إتفاقية ترسيم الحدود البحرية المُبرمة بين مصر وقبرص عام 2013 بهدف إستغلال المصادر الطبيعية الممتدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لهما شرق البحر المتوسط، لا تحمل أي صفة قانونية.
التهديد الإسرائيلي على لسان وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان للبنان، بشأن التنقيب عن الغاز في المربع رقم 9 داخل المياه الإقتصادية اللبنانية، ووصفه لهذا الأمر بالإستفزازي وأن هذه المنطقة هي ملك لإسرائيل بكل المقاييس، يؤكد بما لايدع مجالاً للشك، على تصاعد وتيرة الصراع على الثروات الطبيعية في شرق المتوسط، حيث يسعى كل طرف من أطراف الصراع، إلى بسط نفوذه وسيطرته على تلك الثروات، للحيلولة دون سيطرة الطرف الآخر عليها.
مصر كان ردها المُستبق مُتمثّلاً في إعلان إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي، وتزويد القوات البحرية بالقطع القتالية الحديثة كالفرقاطة فريم وكورفيتات جويند الشبحية والغواصات الألمانية تايب 209 وحاملتي المروحيات ميسترال، ولنشات الصواريخ الهجومية الشبحية أمباسادور إم كيه 3، إلى جانب مايتم التخطيط لإمتلاكه من قطع جديدة مستقبلا على المدى المتوسط والبعيد.
شركات التنقيب عن النفط والغاز كإيني الإيطالية وبي بي البريطانية وغيرها، لم تكن لتضخ إستثمارات تُقدّر بمليارات الدولارات في أعمال التنقيب عن وإستخراج الغاز الطبيعي من المياه الإقتصادية المصرية، إذا لم يكن لديها الثقة التامة في قدرة الدولة على القيام بأعمال التأمين البحري والجوي لحماية مياهها الإقتصادية، وحماية إستثمارات الشركات المليارية، فكما هو معروف أن رأس المال جبان، وهو أول من يقفز من السفينة قبل غرقها.
الجانب التركي دائما مايبحث عن التصعيد والإستفزاز، في حين أن دول المواجهة كمصر واليونان، دائما ماتبحث عن التهدئة، ولكن إن كان لدى الدولة التركية القدرة على تنفيذ تهديداتها فالتجربة خير برهان، وعلى الباغي تدور الدوائر.
Thunderbolt
بوابة الدفاع المصرية - Egypt Defense Portal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق