السبت، 8 أبريل 2017

معبد الملكة نفرتاري

داخل معبد ابو سمبل, نفرتاري معبد حتحور / نفرتاري
يقع المعبد الصغير للملكة نفرتاري علي بعد مائة متر الي الشمال من المعبد الكبير , ونحت هذا المعبد في صخور الجبل الذي سماه المصريون القدامى "الجبل الطاهر" أو "الجبل الشمالي" , وقبل بناء معبد نفرتاري كان الاهالي المحليون يأتون الي هذا الجبل لانهم يعتقدون بان روح الإلهة حتحور تسكن داخل هذا الجبل , واستغل الملك رمسيس اعتقاد الاهالي بابو سمبل ونحت معبدا كرسه لكل من زوجته الملكة نفرتاري والالهة حتحور.
صالة الاعمدة الحتحورية
ويلي الواجهة صالة مربعة تسمي " صالة الأعمدة الحتحورية" وهي صالة مربعة بها ستة اعمدة وتضم الاعمدة الحتحورية ثمانية عشرة منظرا , ولا توجد مناظر علي اوجه الاعمدة المطلة علي المحور الاوسط , ولكن صورت اعلي العمود صورة وجه الالهة حتحور اي وجهها البشري واذني بقرة وعلي رأسها معبدها , وعلي حوائط الاعمدة الثلاثة صورت الملكة اربعة مرات بينما صور الملك مرتين , وضمت الالهة المصورة علي الاعمدة من اليمين وبحسب ترتيبهم من الشرق حورس ميعام وموت سيدة الكرنك وحورس كوبان وخنوم وخونسو وايزيس وحورس بوهن وتحوت وماعت وساتت وحتحور وايزيس مرة ثانية , ويلاحظ علي العمود الجنوبي الغربي اسم القنصل الفرنسي دروفيتي والاثري وايز.
تضم صالة الاعمدة الحتحورية مناظر دينية فيما عدا مناظر الجهة الشرقية التي يمكن وصفها بالعسكرية , وعلي الحائط الجنوبي يقف الملك رمسيس الثاني وهو يتسلم عقد المنات من الإلهة حتحور , وهي هبة الهية من الالهة المقصود منها تحقيق السعادة للملك , وهو نفس العقد التي أعطته الإلهة حتحور إلى ابنها ايحي والذي حقق له السعادة , ويلي ذلك منظر الملك رمسيس وهو واقف بين الإلهين حورس وست الذين يقومان بتثبيت التاج المزدوج علي راس الملك وهي طقة التتويج , وتظهر الملكة لأول مرة علي الجدار الجنوبي وهي تقدم الأزهار و الصلصلة إلى الإلهة عنقت ربة الشلال الأول , وفي نهاية الجدار الجنوبي يقدم الملك رمسيس تمثال صغير للالهة ماعت إلى الإله أمون-رع , وتعني هذه الطقسة أن الملك تماشي بحكمه علي درب الصدق والحق , ويوجه هذا الإعلان الي اله الدولة الرئيسي أمون-رع.


‏مصر مهد الحضارة‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق