مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية المصريتان تنفيان خبر استئجار قاعدة عسكرية لصالح روسيا في سيدي براني وتؤكد على مؤقفها الثابت حول رفض وجود قواعد اجنبية على ارض مصر ،، وزارة الدفاع الروسية تُعلن رسميا عن نيتها إنشاء قاعدة عسكرية بحرية دائمة في طرطوس بسوريا
نفى السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ما تردد عن مطالبة روسيا استئجار منشآت عسكرية، من ضمنها قاعدة جوية فى مدينة سيدى برانى غرب الإسكندرية. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى تصريحاته : "هذا الكلام غير صحيح، ومصر لها موقف ثابت فى رفض إنشاء قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها ".
كما نفى مصدر في وزارة الدفاع المصرية، صحة الأنباء التي تحدثت عن محادثات روسية مع مصر حول استئجار منشآت عسكرية وترميمها. وقال مسؤول في الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية في اتصال هاتفي مع مكتب قناة " روسيا اليوم RT " في القاهرة، إن هذه الأنباء عارية من الصحة.
إلى ذلك نقلت "الأهرام" المصرية عن مصدر عسكري في تصريحات خاصة، قوله " إن دولا كبري سعت من قبل إلي إنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي المصرية، وهو ما ترفضه القيادة السياسية كمبد أ"، في إشارة إلى ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق سعيها إلي بناء قاعدة عسكرية في السواحل المصرية.
كان موقع " روسيا اليوم " نشر خبرا اليوم الإثنين، يفيد بمطالبة الخارجية الروسية من نظيرتها المصرية استئجار منشآت عسكرية، من ضمنها قاعدة جوية فى مدينة سيدى برانى غرب الإسكندرية، قرب ساحل البحر المتوسط.
ونقلت صحيفة " ازفيستيا " الروسية عن مصدر فى الخارجية الروسية، مقرب من وزارة الدفاع، أن الجانب الروسى طالب بالفعل باستئجار المنشآت العسكرية ، مشيرا إلى أن القاعدة ستكون جاهزة للاستعمال، بحلول عام 2019، فى حال توصل الطرفان إلى اتفاق،مشيرة إلى أن القاعدة التى تقع فى مدينة سيدى برانى وسيتم استخدامها كقاعدة عسكرية جوية.
وفي سياق اخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نيتها نشر قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء طرطوس السوري.
وقال نيكولاي بانكوف نائب وزير الدفاع الروسي يوم الاثنين 10 أكتوبر، خلال اجتماع للجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ ( الاتحاد ) الروسي : " ستكون لدينا في سوريا قاعدة عسكرية بحرية دائمة في طرطوس. ولقد تم إعداد وثائق بهذا الشأن، ويتم التنسيق بشأنها حاليا بين مختلف الهيئات ". وتوقع بأن تطلب وزارة الدفاع الروسية قريبا من البرلمان المصادقة على الوثائق بهذا الشأن.
وفي الوقت الراهن، يقع في طرطوس المُطلة على البحر المتوسط مركز الإمداد المادي والتقني الروسي. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عن نشر منظومة " S-300V4 " ( التي حصلت مصر وفنزويلا على نسختها التصديرية S-300VM ) في طرطوس لحماية العسكريين الروس هناك. وفي هذا السياق، أكد بانكوف أن المهمة الرئيسية لمنظومتي " S-300V4 " المنشورة في طرطوس و" S-400 Triumph " المنشورة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، تكمن في حماية القاعدتين الروسيتين.
* تعقيب | مصر كان لديها قديما قاعدة سوفييتية في سيدي براني حتى عام 1972، حيث كان يستخدمها السوفييت في مراقبة تحركات سفن الاسطول الأمريكي في البحر المتوسط. ولكن انتهى هذا الامر مع طرد الخبراء السوفييت وتغير السياسة المصرية الخارجية وانتهاج سياسة جديدة ترفض نهائيا انشاء اية قواعد عسكرية أجنبية على الأرض المصرية.
وكانت الولايات المتحدة ايضا تنوي في بداية الثمانينيات انشاء قاعدة عسكرية جوية وبحرية لها جنوب مصر على ساحل البحر الاحمر لصالح الأسطول الخامس ولكن هذا الأمر ايضا لم تم.
الأمر ومافيه ان مدينة سيدي برّاني التابعة لمحافظة مطروح بغرب مصر توجد فيها قاعدتين جويتين وهما " قاعدة سيدي براني الجوية " شمالا و " قاعدة حباطة الجوية " جنوبا، وكلاهما كانا مُخصصين للطيران السوفييتي او شرقي المنشأ بشكل عام بالقوات الجوية المصرية, وربما يتم تطويرهما حاليا لاستقبال الصفقات الروسية الجديدة او ماشايه، ويبدو ان احدا قد استغل هذا الأمر للترويج لهكذا إشاعة او اعتقد بأنه اذا كان هناك تعاونا روسيا-مصريا لتطوير هذه المطارات سيشمل منح الجانب الروسي قاعدة جوية هناك.
مصر تمنح امتيازات لعبور سفن الاسطول الروسي او الامريكي ( او الفرنسي او الصيني .. إلخ ) من قناة السويس او للمبيت للراحة او التزود بالوقود او الدعم اللوجيستي، ونفس الأمر لطيران الدولتين للهبوط والمبيت او الصيانة والتزود بالوقود بالمطارات المصرية كتسهيلات وامتيازات مُتفق عليها ولا تخفى على احد، حيث دائما ما يلاحظ الكثيرين طائرات C-5 Galaxy وC-17 Globe Master الامريكية وIl-76 الروسية، تهبط قاعدة غرب او شرق القاهرة بصفة شبه دائمة قبل ان تعاود اقلاعها لاستكمال رحلتها الى وجهتها. او سفن حربية امريكية وروسيا تمر من قناة السويس بالأولوية، او تبيت في احدى القواعد البحرية ويتم زيارتها من قبل ضباط البحرية المصرية لتبادل الخبرات او لتدريب سريع، قبل ان تستكمل مسارها، وهكذا ( حاملة ميسترال فرنسية قامت بالمبيت في قاعدة رأس التين البحرية بالاسكندرية قبل استكمال رحلتها الى المحيط الهندي منذ فترة )... هذه كلها تُسمى امتيازات وتتم تحت اشراف السيادة المصرية بالكامل، ولكن ان يتم منح او بيع او تأجير قاعدة عسكرية لدولة أجنبة تكون تحت سيادتها، فهذا أمر مرفوض تماما من القيادة السياسية والعسكرية المصرية جملة وتفصيلا.
* مصادر للاطّلاع :
Thunderbolt
القوات المسلحة المصرية
روسيا اليوم : القاهرة تنفي ما تردد من معلومات حول محادثات مصرية روسية لاستئجار قاعدة عسكرية
نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، ما تردد حول إمكانية بناء قواعد أجنبية في السواحل المصرية.
كما نقلت "الأهرام" المصرية عن مصدر عسكري في تصريحات خاصة، قوله "إن دولا كبرى سعت من قبل إلى إنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي المصرية، وهو ما ترفضه القيادة السياسية كمبدأ"، في إشارة إلى ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق سعيها إلى بناء قاعدة عسكرية في السواحل المصرية.
وكانت صحيفة "ازفيستيا" الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا تجري محادثات مع مصر حول استئجار منشآت عسكرية، من ضمنها قاعدة جوية في مدينة سيدي براني شمال غرب مصر، قرب ساحل البحر المتوسط.
ونقلت صحيفة "ازفيستيا" الروسية يوم الاثنين 10 أكتوبر/تشرين أول، عن مصدر في الخارجية الروسية، ومقرب من وزارة الدفاع دون أن تسميه، أنه تم التطرق أثناء المحادثات إلى أن القاعدة ستكون جاهزة للاستعمال بحلول عام 2019، في حال توصل الطرفان إلى اتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة التي تقع في مدينة سيدي براني سيتم استخدامها كقاعدة عسكرية جوية.
وقالت الصحيفة نقلا عن ذاته أن المحادثات حول مشاركة روسيا في إعادة ترميم مواقع عسكرية مصرية في مدينة سيدي براني على ساحل البحر الأبيض المتوسط تجري بنجاح.
وصرح المصدر للصحيفة أن القاهرة مستعدة للموافقة على حل المشاكل الجيوسياسية التي تتماشى مع مصالح الطرفين، موضحا أنه حسب ما تم التوصل إليه حتى هذه المرحلة، فإن روسيا ستزود القاعدة عن طريق النقل البحري، وأن عدد القوات الروسية هناك سيكون محدودا.
وأوضح المتحدث أنه في هذه المرحلة روسيا في حاجة إلى قاعدة عسكرية في منطقة شمال أفريقيا، تمكنها من حل المشاكل الجيوسياسية في حال ظهور تهديد جدي لاستقرار المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد السوفيتي كانت له قاعدة بحرية في مدينة سيدي براني المصرية حتى عام 1972، وكان يستغلها لمراقبة السفن الحربية الأمريكية.
هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن دراستها إمكانية استعادة الوجود العسكري الروسي في كوبا وفيتنام، فيما أكد الكرملين اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتحقيق المصالح القومية لروسيا.
وكان نيكولاي بانكوف نائب وزير الدفاع الروسي قد صرح الأسبوع الماضي أمام مجلس الدوما (النواب) أن بلاده تدرس إعادة حضورها العسكري بعيدا عن حدود روسيا.
المصدر: وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق