الجمعة، 8 يناير 2016

حكم التشبه بغير المسلمين في الملابس

السلام عليكم، أقيم بدولة أجنبية وأود معرفة الملبس المناسب للخروج إلى الشارع وكذلك أثناء الصلاة، بحيث لا يكون مميز لافت للأنظار (كالقميص وما إلى ذلك) ولا يكون أيضًا فيه تشبه بملبس غير المسلمين (حبذا معرفة حدود التشبه بغير المسلمين في بلد غير مسلم) .
الجواب
أمر الثياب في الإسلام منوط بالأعراف والعادات فيما لا يخالف الإسلام؛ أي أن الحرمة إنما هي في الهيئة المخالفة للإسلام؛ كأن تكون الملابس عارية أو شفافة أو مفتوحة تظهر العورة وما يجب ستره، أما أن يلبس المسلم ما يلبسه أهل بلده -مسلمين أو كفارًا- فليس من التشبه المحرم في شيء؛ لأن الإسلام لا يسعى لأن يكون أتباعه متميزين لمجرد التميز، إنما يأمرهم بالتميز بالأخلاق الحسنة، واحترام الخلق وحبهم ورحمتهم، ولذلك لما دخلت الصحابة فارس صلوا في سراويلاتها، والتشبه يحرم بشرطين: الأول: أن يكون اللبس في نفسه حرامًا، والثاني: أن يقصد الإنسان به التشبه بهم، فإذا فُقِد الشرطان فليس حرامًا.
والله سبحانه وتعالى أعلم
دار الإفتاء المصرية - الصفحة الرسمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق