الأحد، 1 نوفمبر 2015

حكم من يحتاج لوجود كلب في بيته

هل يجوز تربية الكلاب في البيت للحراسة أو الاستعانة به على قضاء الحوائج أوالتسلية لمن يعيش وحيدًا؟ وما الحكم في نجاسته؟
الجواب
الأصل في اقتناء الكلاب المنع، ويُستَثنى من ذلك الضرورات والحاجات؛ لأن الحاجات تُنَزَّل منزلة الضرورة، وذلك لأن الله تعالى لم يجعل علينا في الدين من حرج، ولذلك سمح الشارع باقتناء الكلاب التي يحتاج إليها المكلف في أمور حياته وعمله, قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «مَن أَمسَكَ كَلبًا فإنه يَنقُصُ كُلَّ يَومٍ مِن عَمَلِهِ قِيراطٌ إلا كَلبَ غَنَمٍ أو حَرثٍ أو صَيدٍ».
ونجاسة الكلب مسألة خلافية فالجمهور على نجاسته، والمالكية على طهارته، ولكلٍّ دليلُه ومستنَدُه, فإن كان الشخص في حاجة شديدة إلى من يقوم بأموره، ولا يجد من الآدميين من أقاربَ أو معارفَ أو غيرهم، فله حينئذ اقتناؤه للحاجة، والأخذ برأي السادة المالكية في طهارة جسم الكلب، وعليه أن يحرص على تطهير الأواني التي يَلِغُ فيها-أي يشرب فيها- سبع مرات إحداهن بالتراب.
والله سبحانه وتعالى أعلم
دار الإفتاء المصرية - الصفحة الرسمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق