الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

الغرفة 55 بوسط العاصمة المصرية تبدأ إعادة "توت عنخ آمون" للحياة

القاهرة / الأناضول
بدأت أعمال ترميم قناع الملك المصري الأشهر عالميا " توت عنخ آمون" ، أمس الثلاثاء ، في الغرفة رقم 55 بالمتحف المصري بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية ؛ لإعادته مرة ثانية لحياة السياحة بين جمهوره.
ووسط حضور إعلامي وصحفي محلي وعالمي، رقد القناع الذهبي الذي يعود لأحد كنوز أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم (من 1334 إلى 1325 ق.م.) في استسلام تام لرحلة ترميم يترأسها الخبير الألمانى كريستيان إيكمان، وخبراء ترميم المصريين ، لتفادي ترميم خاطيء لذقن القناع الملكي التاريخي .
وبحسب مراسل الأناضول، استعرض إيكمان في حضور خبراء مصريين وغربيين عبر جهاز حديث أجزاء من قناع "توت عنخ آمون"، ثم قام بفحصه وبداية مناقشات مع فريقه.
وفي مؤتمر صحفي، عقب التقاط صور بدء الترميم ، قال، ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري:" " بدأت مرحلة الترميم الفعلي، ولا نستطيع أن نحدد المدة التي ستنتهي فيها " ، مضيفا : "الأمر كما ترون دقيقا وسيمر بثلاثة مراحل فنية دقيقة" .
قناع "توت عنخ آمون " الذي يشهد شهرة عالمية في الأوساط السياحية ، وصل لهذه الخطوة بحسب بيان حكومي اطلعت عليه الأناضول "بعد أن أنهت اللجنة المصرية الألمانية كامل دراساتها المبدئية المطلوبة على القناع للتوصل إلى انسب الطرق المتاحة لمعالجته وترميمه بما يتناسب مع قيمته الأثرية ويتفق مع حالته الراهنة".
وأضاف البيان "حيث يبدأ فريق العمل فى أعمال المعالجة والترميم الفعلية على القناع، وتم اختيار غرفة خاصة داخل المتحف المصرى بالتحرير، وهى الغرفة رقم 55 لتشهد مختلف مراحل العمل على القناع، حيث تم تجهيزها بمختلف الأجهزة والمعدات المطلوبة لأعمال المعالجة والترميم، بالإضافة إلى تزويدها بأحدث كاميرات المراقبة". 
وفي 10 أكتوبر/ تشرين أول الجاري ، كانت  اللجنة المصرية الألمانية قررت رفع القناع من الصندوق الزجاجي الذي يحتويه حينما كان يعرض في المتحف المصرى بالتحرير بوسط القاهرة.
وفي تصريحات صحفية، أمس، قالت، إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، إن "عملية الترميم ستتم بأحدث الأساليب العلمية، كما أشادت بتقنية نقل الملك توت عنخ آمون بعمل قناع يقوم بحمايته أثناء نقله وترميمه داخل الغرفة المخصصة له، مضيفة أنه سيتم متابعة عملية الترميم خطوة بخطوة أثناء ترميم الذقن"  .
وبحسب تقارير محلية ، كانت ذقن الملك الذهبى "توت عنخ آمون" الموجود بالمتحف المصرى بالتحرير، تعرضت للكسر أثناء تنظيفها، فى أغسطس/آب الماضى، وتم ترميمها ولصقها بشكل خاطئ، باستخدام مادة "الإيبوكسى" وهو ما أدى لتشويهها.
وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط فى الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع، وعقب ذلك قيام وزارة الآثار بعقد مؤتمر صحفى لتوضيح الأمر، حيث اعترفت الوزارة بكسر الذقن وترميمها بشكل خاطئ، وتم تشكيل لجنة مصرية ألمانية لوضع دراسات دقيقة لأعمال المعالجة والترميم.
وفي الأول من سبتمبر/أيلول الماضي ، قال  ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري، إن الحكومة الألمانية دعمت عملية ترميم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، الذي يقبع قبره التاريخي في وادي الملوك بمحافظة الأقصر(جنوبا)
وأعلن المركز الألماني للإعلام في بيان سابق أن "وزارة الخارجية الألمانية تبرعت بمبلغ 50 ألف يورو ؛ للحفاظ على التراث وترميم القناع الذهبي، أحد كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون، وترتكز أعمال الترميم على صيانة القناع وتحليل مكوناته إلى جانب تثبيت ذقن القناع الملكي بشكل صحيح". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق