مفتي الجمهورية:
- الخلاف الفقهي في الإسلام هو أساس الحياة لكل مسلم
- التنظيمات الإرهابية أرادت أن تقيم مجتمعًا موازيًا
- الأفكار المتطرفة التي ينتهجها المتطرفون تشوه الإسلام وصورته السمحة
- عندما ندعو لنشر فضائل الخير والعدل لسنا في حاجة إلى تنظيم مسلح ليحمينا
الدكتور ناجح إبراهيم:
- دار الإفتاء هي أكبر مؤسسة منظمة إداريًّا
- لا توجد جماعة انتهجت التكفير إلا ووقعت في التفجير
- قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر التي تستند إليها التنظيمات التكفيرية قاعدة باطلة
الدكتور طريف شوقي:
- العقول المنغلقة فكريًّا تصاب بالأنيميا المعرفية ويتحول أصحابها إلى جماد لا فائدة منه
- مهاجمة العلماء هو الهدف الرئيسي للتنظيمات الإرهابية لإدراكهم لخطورة وجود العلماء
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- أن مسيرة الإسلام منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم تنساب برفق ولين بعيدًا عن كافة أشكال التعصب والتشدد، وكانت مدعومة بالقرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء والخلفاء الراشدين، مشيرًا إلى أن الخلاف الفقهي الذي جاء بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أساس الحياة لكل مسلم، وأنه لم يكن أحد يريد الخروج عن الحكم الشرعي إلا إذا أراد مصلحة شخصية.
وأضاف مفتي الجمهورية خلال كلمته بندوة "تفكيك الفكر المتشدد" التي عقدتها دار الإفتاء المصرية اليوم، أنه إذا أردنا بناء دولة صحيحة لا بد من أن تقوم على ثلاثة أركان، وهي: الفكر والقوة والاقتصاد، ونحن نعلم مدى قدرة الاقتصاد على التغيير في النفوس والعقول.
وأشار فضيلته إلى أن التنظيمات الإرهابية أرادت أن تقيم مجتمعًا موازيًا بالاعتماد على تلك الأركان الثلاثة ليصبح لهم السلطة والقوة.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هذه الأفكار المتطرفة التي ينتهجها المتطرفون تشوه الإسلام وصورته السمحة الحقيقة في الداخل والخارج، وتضع الشباب في حيرة من الحقيقة التي طمسوها بجهلهم وعلمهم الباطل، فالحقيقة واضحة حيث إن هذه الجماعة قامت على نصوص باطلة وانتهت وهي تناضل في الظلم والباطل دون أن تحيد عنه.
وقال فضيلته إنه عندما ندعو الله لنشر فضائل الخير والسلوك المستقيم والعدل، لسنا في حاجة إلى تنظيم مسلح ليحمينا مثلما يفعل المتطرفون، ولكن نحتاج إلى نفوس وعقول صادقة تفعل ما أمرهم الله به وبما مَنَّ عليهم من خير.
واستعرض فضيلة المفتي مجهودات دار الإفتاء المصرية في مواجهة وتفكيك تلك الأفكار المتطرفة ومواجهة التشدد عبر وسائل مختلفة منها إنشاء مرصد لفتاوى التكفير والفكر المتطرف والرد على تلك الأفكار والفتاوى وتفنيدها بطريقة علمية ومنهجية رصينة، مشيرًا إلى أن المرصد أصدر حتى الآن أكثر من ثلاثين تقريرًا يفند فيها أفكار داعش وحيلهم، فضلًا عن مطبوعات ومشروعات علمية للرد على هذه الأفكار.
من جانبه عرض الأستاذ الدكتور طريف شوقي- أستاذ علم النفس الاجتماعي ونائب رئيس جامعة بني سويف- في كلمته خلال الندوة رؤيته لكيفية الاستفادة من العلوم الإنسانية في عمل المفتي، حيث قدم نموذجًا يمكن من خلاله الاستفادة من هذه العلوم لتطوير عمل المفتي، وتضمن النموذج تسعة محددات للاجتهاد الإفتائي، تبدأ بإشاعة مناخ من الألفة بين المفتي والمستفتي، وسماح المفتي للمستفتي بتوكيد ذاته، ثم الإنصات، وتبادل الأدوار مع المستفتي، يلي ذلك المحاجة بصورة منطقية راقية وصولاً إلى التفكير الناقد المفضي إلى أعلى درجات الفهم والإفهام، يعقب ذلك التفكير متعدد الرؤى والذي يسمح بإيجاد جملة من الحلول الفعالة، وانتهاء بالقدرات الإبداعية في تنزيل هذه الحلول على الواقع.
وقال د. طريف: "إن العقول المنفتحة على العلوم الأخرى يكون لديها لياقة معرفية مثلما يحدث في الأزهر الشريف، وأن العقول المنغلقة فكريًّا ومعرفيًّا تصاب بالأنيميا المعرفية حيث يتحول علم أصحابها إلى جماد لا فائدة منه"، مشيرًا إلى أن هذا الوتر تستغله الجماعات الإرهابية لضخ الأفكار المسمومة وترسيخ الفكر التكفيري بعقول الشباب.
وأضاف أنه لا بد أن يمتلك الشباب رؤية كبيرة ليتعلم كيف يستفيد من علمه، وكي يستطيع التمييز بين من يمده بالعلم التنوري ومن يضخ السموم بداخله.
وأشار د. طريف إلى أنه يجب على الشباب أيضًا أن يكونوا متعددي الرؤى ووجهات النظر، ومتقبلي النقد من الآخرين كما أنه يجب عليهم طرح البدائل دائمًا والبحث عن الإبداع.
ولفت إلى أن مهاجمة العلماء هو الهدف الرئيسي للتنظيمات الإرهابية وذلك بسبب إدراكهم لخطورة وجود العلماء في تنوير عقول الشباب الأمر الذي يزعجهم.
وفي كلمته قال الأستاذ الدكتور ناجح إبراهيم – الكاتب والمفكر الإسلامي- إن دار الإفتاء هي أكبر مؤسسة منظمة إداريًّا، مضيفًا أنه لا يوجد جماعة انتهجت التكفير إلا ووقعت في التفجير، حيث إن أي جماعة ستضع التكفير في منهجها ستقع حتمًا في العنف، لأن التكفير والتفجير وجهان لعملة سيئة واحدة.
وأضاف د. ناجح أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالتفكير ونهانا عن التكفير، ولكننا تركنا ما أمرنا الله به ووقعنا فيما حرمه علينا وهو التفجير، فحينما ينطلق التفكير لا يكون هناك مكان للتكفير.
وتابع: "إن قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر التي تستند إليها التنظيمات التكفيرية، هي قاعدة باطلة وهي أسوأ القواعد التي وضعتها الجماعات المتطرفة لتبيح أعمالها الإرهابية"، مشيرًا إلى أنه على العلماء أن يفككوا تلك القاعدة ويفندوها.
من جانبه صرح الدكتور عمرو الورداني- مدير إدارة التدريب ورئيس أمانة الندوات بدار الإفتاء- أن هذه الندوات تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تستضيف فيها دار الإفتاء المصرية أعلام العلماء من أصحاب التخصصات المختلفة والتي ترتبط بعلاقات بينية بالعملية الإفتائية.
وأضاف أنه سبق لأمانة الندوات والمؤتمرات بدار الإفتاء أن عقدت ندوة حول التفكير الاستراتيجي وعلاقته بالإفتاء، وندوة أخرى عن الضوابط العلمية في مجال الإفتاء.
وأشار الدكتور الورداني إلى أن الأمانة تعتزم في الفترة القادمة إقامة عدد من الندوات وورش العمل حول العلوم الاجتماعية والإنسانية وعلاقتها بالعملية الإفتائية.
المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية
- الخلاف الفقهي في الإسلام هو أساس الحياة لكل مسلم
- التنظيمات الإرهابية أرادت أن تقيم مجتمعًا موازيًا
- الأفكار المتطرفة التي ينتهجها المتطرفون تشوه الإسلام وصورته السمحة
- عندما ندعو لنشر فضائل الخير والعدل لسنا في حاجة إلى تنظيم مسلح ليحمينا
الدكتور ناجح إبراهيم:
- دار الإفتاء هي أكبر مؤسسة منظمة إداريًّا
- لا توجد جماعة انتهجت التكفير إلا ووقعت في التفجير
- قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر التي تستند إليها التنظيمات التكفيرية قاعدة باطلة
الدكتور طريف شوقي:
- العقول المنغلقة فكريًّا تصاب بالأنيميا المعرفية ويتحول أصحابها إلى جماد لا فائدة منه
- مهاجمة العلماء هو الهدف الرئيسي للتنظيمات الإرهابية لإدراكهم لخطورة وجود العلماء
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- أن مسيرة الإسلام منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم تنساب برفق ولين بعيدًا عن كافة أشكال التعصب والتشدد، وكانت مدعومة بالقرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء والخلفاء الراشدين، مشيرًا إلى أن الخلاف الفقهي الذي جاء بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أساس الحياة لكل مسلم، وأنه لم يكن أحد يريد الخروج عن الحكم الشرعي إلا إذا أراد مصلحة شخصية.
وأضاف مفتي الجمهورية خلال كلمته بندوة "تفكيك الفكر المتشدد" التي عقدتها دار الإفتاء المصرية اليوم، أنه إذا أردنا بناء دولة صحيحة لا بد من أن تقوم على ثلاثة أركان، وهي: الفكر والقوة والاقتصاد، ونحن نعلم مدى قدرة الاقتصاد على التغيير في النفوس والعقول.
وأشار فضيلته إلى أن التنظيمات الإرهابية أرادت أن تقيم مجتمعًا موازيًا بالاعتماد على تلك الأركان الثلاثة ليصبح لهم السلطة والقوة.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هذه الأفكار المتطرفة التي ينتهجها المتطرفون تشوه الإسلام وصورته السمحة الحقيقة في الداخل والخارج، وتضع الشباب في حيرة من الحقيقة التي طمسوها بجهلهم وعلمهم الباطل، فالحقيقة واضحة حيث إن هذه الجماعة قامت على نصوص باطلة وانتهت وهي تناضل في الظلم والباطل دون أن تحيد عنه.
وقال فضيلته إنه عندما ندعو الله لنشر فضائل الخير والسلوك المستقيم والعدل، لسنا في حاجة إلى تنظيم مسلح ليحمينا مثلما يفعل المتطرفون، ولكن نحتاج إلى نفوس وعقول صادقة تفعل ما أمرهم الله به وبما مَنَّ عليهم من خير.
واستعرض فضيلة المفتي مجهودات دار الإفتاء المصرية في مواجهة وتفكيك تلك الأفكار المتطرفة ومواجهة التشدد عبر وسائل مختلفة منها إنشاء مرصد لفتاوى التكفير والفكر المتطرف والرد على تلك الأفكار والفتاوى وتفنيدها بطريقة علمية ومنهجية رصينة، مشيرًا إلى أن المرصد أصدر حتى الآن أكثر من ثلاثين تقريرًا يفند فيها أفكار داعش وحيلهم، فضلًا عن مطبوعات ومشروعات علمية للرد على هذه الأفكار.
من جانبه عرض الأستاذ الدكتور طريف شوقي- أستاذ علم النفس الاجتماعي ونائب رئيس جامعة بني سويف- في كلمته خلال الندوة رؤيته لكيفية الاستفادة من العلوم الإنسانية في عمل المفتي، حيث قدم نموذجًا يمكن من خلاله الاستفادة من هذه العلوم لتطوير عمل المفتي، وتضمن النموذج تسعة محددات للاجتهاد الإفتائي، تبدأ بإشاعة مناخ من الألفة بين المفتي والمستفتي، وسماح المفتي للمستفتي بتوكيد ذاته، ثم الإنصات، وتبادل الأدوار مع المستفتي، يلي ذلك المحاجة بصورة منطقية راقية وصولاً إلى التفكير الناقد المفضي إلى أعلى درجات الفهم والإفهام، يعقب ذلك التفكير متعدد الرؤى والذي يسمح بإيجاد جملة من الحلول الفعالة، وانتهاء بالقدرات الإبداعية في تنزيل هذه الحلول على الواقع.
وقال د. طريف: "إن العقول المنفتحة على العلوم الأخرى يكون لديها لياقة معرفية مثلما يحدث في الأزهر الشريف، وأن العقول المنغلقة فكريًّا ومعرفيًّا تصاب بالأنيميا المعرفية حيث يتحول علم أصحابها إلى جماد لا فائدة منه"، مشيرًا إلى أن هذا الوتر تستغله الجماعات الإرهابية لضخ الأفكار المسمومة وترسيخ الفكر التكفيري بعقول الشباب.
وأضاف أنه لا بد أن يمتلك الشباب رؤية كبيرة ليتعلم كيف يستفيد من علمه، وكي يستطيع التمييز بين من يمده بالعلم التنوري ومن يضخ السموم بداخله.
وأشار د. طريف إلى أنه يجب على الشباب أيضًا أن يكونوا متعددي الرؤى ووجهات النظر، ومتقبلي النقد من الآخرين كما أنه يجب عليهم طرح البدائل دائمًا والبحث عن الإبداع.
ولفت إلى أن مهاجمة العلماء هو الهدف الرئيسي للتنظيمات الإرهابية وذلك بسبب إدراكهم لخطورة وجود العلماء في تنوير عقول الشباب الأمر الذي يزعجهم.
وفي كلمته قال الأستاذ الدكتور ناجح إبراهيم – الكاتب والمفكر الإسلامي- إن دار الإفتاء هي أكبر مؤسسة منظمة إداريًّا، مضيفًا أنه لا يوجد جماعة انتهجت التكفير إلا ووقعت في التفجير، حيث إن أي جماعة ستضع التكفير في منهجها ستقع حتمًا في العنف، لأن التكفير والتفجير وجهان لعملة سيئة واحدة.
وأضاف د. ناجح أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالتفكير ونهانا عن التكفير، ولكننا تركنا ما أمرنا الله به ووقعنا فيما حرمه علينا وهو التفجير، فحينما ينطلق التفكير لا يكون هناك مكان للتكفير.
وتابع: "إن قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر التي تستند إليها التنظيمات التكفيرية، هي قاعدة باطلة وهي أسوأ القواعد التي وضعتها الجماعات المتطرفة لتبيح أعمالها الإرهابية"، مشيرًا إلى أنه على العلماء أن يفككوا تلك القاعدة ويفندوها.
من جانبه صرح الدكتور عمرو الورداني- مدير إدارة التدريب ورئيس أمانة الندوات بدار الإفتاء- أن هذه الندوات تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تستضيف فيها دار الإفتاء المصرية أعلام العلماء من أصحاب التخصصات المختلفة والتي ترتبط بعلاقات بينية بالعملية الإفتائية.
وأضاف أنه سبق لأمانة الندوات والمؤتمرات بدار الإفتاء أن عقدت ندوة حول التفكير الاستراتيجي وعلاقته بالإفتاء، وندوة أخرى عن الضوابط العلمية في مجال الإفتاء.
وأشار الدكتور الورداني إلى أن الأمانة تعتزم في الفترة القادمة إقامة عدد من الندوات وورش العمل حول العلوم الاجتماعية والإنسانية وعلاقتها بالعملية الإفتائية.
المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق