الأحد، 10 مايو 2015

اليوم ذكرى ميلاد صانع "تمثال النهضة"

القاهرة -بوابة أ ش أ
ولد الفنان محمود مختار في مثل هذا اليوم عام 1891،،وهو أحد الفنانين الرواد القلائل في فن النحت وصاحب تمثال نهضة مصر الشهير الذي يقع بحوار حديقة الحيوان بالجيزة وله متحف باسمه قائم إلى الآن،ويعد متحفه قبلة لدارسي الفنون في مصر وشاهد على فترة تاريخية وسياسية هامة.
ونال مختار الميدالية الذهبية في معرض الفنانين الفرنسيين السنوي الذي يقام في السراي الكبرى (جراند باليه) عن نموذجه المصغر لتمثال نهضة مصر الذي نفذه بعد ذلك منحوتا في حجر الجرانيت الوردي ليقام في أكبر ميادين.
ونشأ محمود مختار في نواحي مدينة المحلة الكبرى وتحديدا بقرية طنباره ،ووالده " إبراهيم العيساوي " كان عمدة القرية لكن مختار عاش مع جدته لأمه في بيت خاله في قرية نشا في المنصورة، وعرف عنه انه عندما كان طفل صغير كان يقضى معظم وقته بجوار الترعة يشكل في الطين مناظر كان يراها حوله في القرية. قدم محمود مختار إلي القاهرة عام1902 وعاش في أحيائها القديمة.
وبدأت موهبة محمود مختار في السابعة عشرة من عمره ، حيث قام احد الاساتذة الاجانب بتخصيص "مرسم خاص" له، ضمن مبنى المدرسة، لإعداد منحوتاته بها ، من تماثيل، وأشكال تستعيد مشاهد الريف، وملامح رفاق الحي أ كما دفعته موهبته إلي الارسال صبي إلى باريس كي يتم دراسته هناك.
وتلقى مختار أول الدروس في الفن في المدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بك الذى كات يرعي موهبته الفنية في ذلك الوقت .
وحصل مختار على جائزة من صالون باريس متفوقاً على فنانيها ليكن ذلك أول فنان مصري ،كما فاز بجائزة من معرض صالون باريس عام 1925 عن تمثاله "لأم كلثوم".. وكان أول فنان عربي يقيم معرضاً شخصياً لتماثيله في باريس،ونحت محمود مختار تمثالي الزعيم المصري الشعبي سعد زغلول بالقاهرة والإسكندرية في الفترة ما بين عامي 1930-1932.
وتوفي الفنان محمود مختار في 24 مارس 1934 عقب رحلة طويلة من العطاء الفني الكبير ، وقد تم عمل متحف لع عقب وفاته بنحو 4 سنوات ليصبح نادى الصحفيون ورواد الحياة الثقافية في مصر وعلى رأسهم هدى شعراوي التى طالبت بالحفاظ على أعماله الفنية وجمعها لحمايتها من الاندثار والضياع، وكللت هذه الجهود بقيام وزارة المعارف عام 1938 بإنشاء متحف لمختار ومقبرته علي نفقة الوزارة ،كما تم استرجاع بعض اعماله إلى مصر وعرضت بمعرض المثالين الفرنسيين المهاجرين بالجمعية الزراعية وأقيمت بهذه المناسبة ندوات ومحاضرات عن قصة حياته وتناولت عبقريته الفنية بالنقد والتحليل.
كتبته:هبة عزمي
وكالة أنباء الشرق الأوسط أ. ش. أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق