الاثنين، 20 أبريل 2015

مفتي الجمهورية في جوله أوروبية لتصحيح صورة الإسلام

مفتي الجمهورية يستهل جولته الأوروبية بلقاء وزير الداخلية ونائب وزير الخارجية الهولنديين
مفتي الجمهورية في أولى لقاءات جولته الأوروبية:
- لا استقرار في العالم بدون استقرار مصر لذا فهي تقف في الصفوف الأمامية في الحرب ضد الإرهاب
- المعركة ضد التطرف تحتاج إلى جهود حثيثة والتكاتف لكسبها وعدم السماح للمتطرفين أن يختطفوا الحاضر والمستقبل
- مصر حريصة على الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون مع الدول الأوربية لتعزيز السلم العالمي
- علينا العمل على نشر ثقافة التعايش من خلال القواسم المشتركة لنشكل بناء حضاريًّا جاءت الأديان كلها بالدعوة إليه
- الإسلام دعا المسلمين للمشاركة والاندماج في مجتمعاتهم وألا يكونوا جماعات منغلقة على أنفسها
- علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتسليم بحتمية وجود مسار ينتهي بــ" صراع الحضارات"
- التفاعل مع توترات العالم تفاعلاً استباقيًّا .. ونزع فتيلها يحول الاضطراب إلى استقرار والعداء إلى الود
- المتطرفون يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق .. وغايتهم هي تحقيق مآرب سياسية لا أصل ديني

استهل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أولى لقاءات جولته الأوروبية لتصحيح صورة الإسلام في الغرب بلقاء ومشاورات مع وزير الداخلية الهولندي "رونالد بلاسترك"، ونائب وزير الخارجية الهولاندي السيدة "رينيه جونز".
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن مصر دولة محورية، ولا استقرار للمنطقة والعالم بدون استقرار مصر، لذا فإن مصر تقف في الصفوف الأمامية في الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف فضيلته أن المعركة ضد التطرف تحتاج إلى جهود حثيثة لكسبها، وتتطلب التكاتف وعدم السماح للمتطرفين، وأصحاب «الأجندات المتطرفة» والمشبوهة أن يختطفوا الحاضر والمستقبل في مصر والعالم العربي.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة تلاحم القوى الدولية لكسب معركة التسامح، حتى يكون هناك مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم، وتمد يدها للتعاون مع الدول الأوربية بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.
كما تحدث فضيلة المفتي خلال اللقاء عن أهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر من خلال القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين أتباع الأديان، بما يشكل نسيجاً مجتمعيًا وبناء حضاريًّا جاءت الأديان كلها بالدعوة إليه والحث عليه.
وعرض فضيلة المفتي المجهودات الحثيثة التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام دعا المسلمين إلى المشاركة والتعاون والاندماج مع المجتمعات التي يعيشون فيها، وألا يكونوا جماعات منغلقة على أنفسها لا تتصل ولا تتواصل مع غيرهم من أصحاب الديانات والثقافات الأخرى.
وقال فضيلته: "يجب علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتسليم بحتمية وجود مسار ينتهي بــ" صراع الحضارات"، مشددًا على ضرورة أن نتفاعل مع توترات العالم تفاعلاً استباقيًّا، من خلال العمل الدءوب والمنهجي على نزع فتيلها؛ حتى يحل الاستقرار محل الاضطراب، والعداء محل الود.
وأكد فضيلة المفتي أن المتطرفين يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، وأنهم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، فأصبحت غايتهم هي تحقيق مآرب سياسية محضة ليس لها أصل ديني.

 مفتي الجمهورية لأعضاء البرلمان الهولندي:
- لا يوجد أقلية مسيحية في مصر وجميع المصريين مواطنون لهم كافة الحقوق وعليهم واجبات متساوية تجاه وطنهم مصر
- الحرب على الإرهاب تحتاج إلى دعم دولي حقيقي وليس مجرد شعارات تطلقها الدول لمجرد إثبات الحالة
- الحرب على الإرهاب تبدأ بالمعركة الأيدولوجية ونزع المصداقية عن أفكارهم التي يحاولون إضفائها على جرائمهم
- التدين الصحيح يجب أن ينعكس بالضرورة على استقرار المجتمعات ورفاهيتها
- الجهاد لا يقتصر على الحرب فحياة المسلم كلها جهاد في عبادته لله وعمارته للأرض وتزكيته للنفس

استمرارًا لفعاليات الجولة الأوروبية التي بدأها فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- لتصحيح صورة الإسلام، التقى فضيلة مفتي الجمهورية بلجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الهولندي، حيث أكد فضيلته أن مصر لا يوجد فيها أقلية مسيحية، ولكن جميع المصريين مواطنون لهم كافة الحقوق وعليهم واجبات متساوية تجاه وطنهم مصر.
وأضاف خلال جلسته مع أعضاء البرلمان الهولندي أن جميع المصريين متساوون أمام القانون، وأن القضاء المصري مستقل ولا يوجد في مصر محاكمات سياسية، لأن سيادة القانون هي المنظم للحراك الدائر في مصر الآن.
وأوضح فضيلة المفتي خلال اللقاء أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى دعم دولي حقيقي، وليس مجرد شعارات تطلقها الدول لمجرد إثبات الحالة، مؤكدا أن هذه الحرب تبدأ بالمعركة الأيدولوجية في كشف زيف هذه الأفكار المعوجة، ونزع المصداقية عنها والتي يحاول المتطرفون إضفائها على جرائمهم البشعة.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن التنظيمات الإرهابية عاشقة للدماء وكارهة للحياة ومعادية للإسلام الصحيح الذي يعلي من قيمة الإنسان والعمران، لأن التدين الصحيح يجب أن ينعكس بالضرورة على استقرار المجتمعات ورفاهيتها.
وأوضح فضيلة المفتي للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الهولندي المعنى الصحيح للجاهد في سبيل الله كمفهوم شامل له ضوابطه المعتبرة في ديننا الحنيف، فحياة المسلم كلها جهاد في عبادته لله تعالى وعمارته للأرض وتزكيته للنفس.
وأكد مفتي الجمهورية أن الادعاء بأن مفهوم الجهاد في الإسلام قاصر على الحرب والقتال فقط هو ادعاء مخالف للحقيقة، وهذا الادعاء هو المطية التي يستغلها المرجفون والمتطرفون في تفسيراتهم المغلوطة للإسلام، مع أن منهج الإسلام بعيد عن أفعالهم المنكرة وإفسادهم في الأرض، التي يريدون إلصاقها بالجهاد، فالجهاد ليس إفسادًا في الأرض بل إصلاحٌ لها.
المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق