المثقفون فى الأرض :
من هم المثقفون كما يعنيهم الخطاب العام فى مصر ؟
هل هم موظفو الدرجات العليا فى وزارة الثقافة المسئولون عن العمل الثقافى وعن مباركة سياسة الوزير / أى وزير ؟
هل هم كتاب الصحف وكثير منهم يريقون مداد القلم لملء مساحات من الورق لا تعنى شيئا ذا قيمة ؟
هل هم البارزون من أساتذة الجامعات والأدباء والفنانين والإعلاميين وأغلبهم مسئول مسئولية مباشرة عن تدهور القطاعات التى يعملون بها ؟
أذكر اللقاءات التى كان يعقدها مبارك مع قطاعات من المثقفين فى افتتاحه السنوى لمعرض الكتاب ؛ كانوا يجلسون كالتلاميذ أمام معلم محدود الذكاء وثقيل الظل يلقى عليهم نوادره السخيفة فيستلقون على أقفيتهم مقهقهين بصوت عال عن طرب حقيقى او مفتعل ؛ أحد كبار أساتذة التاريخ وقف مرة ليعقد مقارنة بين مبارك والملك خوفو ؛ أحدهم حدثه عن ارتفاع فاتورة كهرباء التكييف فيسخر منهم الرئيس ويتندر عليهم .
كنت قد اقترحت على مبارك انشاء مجلس قومى لحقوق الانسان فى مصر ليسهم فى وقف تردى حالة حقوق الانسان أخذا بمقررات الجمعية العامة للامم المتحدة واجتماع باريس عام ١٩٩٣ ؛ طلب منى الرئيس وقتها ورقة شارحة ؛ فوجئت فى اليوم التالى بأحد كبار الأدباء الذين يشار إليهم بالبنان يتصل بى نيابة عن جهة أمنية طالبا نسخة من الورقة لتقديمها لهم ؛
باختصار شديد المثقف الحقيقى هو الذى لا ترتعش فرائضه امام الحاكم خوفا او طمعا وهو القادر على قول كلمة الحق لوجه الحق وحده وهؤلاء قلة فى زماننا
كل هذا الحديث من وحى لقاء الرئيس السيسى بالمثقفين .
Nour Farahat
من هم المثقفون كما يعنيهم الخطاب العام فى مصر ؟
هل هم موظفو الدرجات العليا فى وزارة الثقافة المسئولون عن العمل الثقافى وعن مباركة سياسة الوزير / أى وزير ؟
هل هم كتاب الصحف وكثير منهم يريقون مداد القلم لملء مساحات من الورق لا تعنى شيئا ذا قيمة ؟
هل هم البارزون من أساتذة الجامعات والأدباء والفنانين والإعلاميين وأغلبهم مسئول مسئولية مباشرة عن تدهور القطاعات التى يعملون بها ؟
أذكر اللقاءات التى كان يعقدها مبارك مع قطاعات من المثقفين فى افتتاحه السنوى لمعرض الكتاب ؛ كانوا يجلسون كالتلاميذ أمام معلم محدود الذكاء وثقيل الظل يلقى عليهم نوادره السخيفة فيستلقون على أقفيتهم مقهقهين بصوت عال عن طرب حقيقى او مفتعل ؛ أحد كبار أساتذة التاريخ وقف مرة ليعقد مقارنة بين مبارك والملك خوفو ؛ أحدهم حدثه عن ارتفاع فاتورة كهرباء التكييف فيسخر منهم الرئيس ويتندر عليهم .
كنت قد اقترحت على مبارك انشاء مجلس قومى لحقوق الانسان فى مصر ليسهم فى وقف تردى حالة حقوق الانسان أخذا بمقررات الجمعية العامة للامم المتحدة واجتماع باريس عام ١٩٩٣ ؛ طلب منى الرئيس وقتها ورقة شارحة ؛ فوجئت فى اليوم التالى بأحد كبار الأدباء الذين يشار إليهم بالبنان يتصل بى نيابة عن جهة أمنية طالبا نسخة من الورقة لتقديمها لهم ؛
باختصار شديد المثقف الحقيقى هو الذى لا ترتعش فرائضه امام الحاكم خوفا او طمعا وهو القادر على قول كلمة الحق لوجه الحق وحده وهؤلاء قلة فى زماننا
كل هذا الحديث من وحى لقاء الرئيس السيسى بالمثقفين .
Nour Farahat
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق