الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الانتخابات البرلمانية العربية ونظرية شاى ام حسن

طلبت من صديق يوم السبت الماضى , ان يدلنى على احد الافلام العربية , التى استطيع بمساعدة عمنا جوجل ان اقضى معها وقت الظهيرة يوم الاجازة , واختار لى صديقى احد افلام عادل امام , وفيها لقطة استثناءية , اعتبرها قد تحولت من عالم السينما الى عالم السياسة , الى عالم الواقع الكوميدى المأساوى , او العبثية التى اكرمنا بها عمنا برخت , الذى تعيشه الشعوب العربية ورارثه فن الخطابة على راى شيخنا نزار قبانى ,اللقطة المعروفه بشاى ام حسن ..والمعنى المستفاد من حكاية شاى ام حسن , هوا انك عندما تريد ان تتخلص من شخص يفسد عليك وقتك , ان تشغله عنك بالبحث عن اشياء وهميه فى نفس الوقت الذى تقنعه انه يبحث عن اشياء ذات اهمية , فيظل مخلصا فى البحث حتى يعود قفاه يقمر عيش , دى على رأى جندى مجهول من جنود الفكاهه المصرية , وهذا بالتحديد ماتفعله الانظمة العربية , , الانظمة العربية تعرف ان البرلمانات ( مجالس الشعب ) ليس لها قيمة حقيقية , واعضاء هذه المجالس لايعرفون ماهوا الدور الذى من المفروض انهم سوف يمارسونه , وهم جالسون على المقاعد الخلفية يطاردون باعينهم كاميرات الاعلام التى تنقل الجلسات , اويدعون صحفيا على فنجان من القهوة فى استراحة المجلس , بمعنى ان النظام يتعامل معهم بنظرية , الحصانة مقابل النطاعة , الشهرة فى المجتمع مقابل النوم داخل المجلس , تحريك الايدى فى اللقاءات الجماهيرية , مقابل ضمها فى المجلس واستخدامها فى الخطط الاستراتيجية الخاصة بالحكومة بالتصفيق حتى ترقص مقاعد البرلمان وكانها راقصة قادمة من فرح شعبى ... الانظمة العربية وتطبيقا للمقولة التاريخية شاى ام حسن , تشغل الرأى العام , تدخل المجتمع فى معركة الانتخابات والاستعدادات لها , تفتح المجال لعمليات الردح السياسى , للحشد , لتضييع الطاقات والنفقات على الدعاية الانتخابية , وتنشيط عملية المواصلات بالزيارات التى يقوم بها المرشح للمناطق السكنية , وخلق المعارك الوهمية بالدعاية المضادة , حتى يخرج المرشح من هذه الفوضى وكأنه خارج من عملية طهور على ايدى حلاق فى المولد . الانظمة العربية لاتحترم مجالس الشعب , لاتتعامل مع النواب على انهم ممثلين عن الشعب , لانها لاتعترف بالشعوب فى الاصل , تعرف انهم داخلين الى المجلس على رأى الشعب المصرى للمنظره , ولتسليك المصالح , وتعتبر ان الانتخابات هى شاى ام حسن الذى تشغل به الشعب وتقنعه انه يبحث عن مستقبل سياسى , عن دورا
شعبيا فى الرقابة على التشريعات , وان كنت اعتقد , وجل من لايخطئ ان الغالبية العظمى من النواب النائمون فى البرلمانات العربية , يعتقدون ان كلمة تشريعات معناها , شرع
اشرعتك وتوكل على الله بماتستطيع ان تحققه خلال اربعة سنوات من تعيين الاقارب فى الوظائف , التنطع على المقاهى , الفوز بالاحترام استكمالا للعبه داخل اقسام الشرطة , الاستماع الى السيمفونية الخالدة التى تتردد فى الميكروباصات , على المقاهى , سيادة النائب جاء , سيادة النائب راح , اسم الله عليه اسم الله عليه
خالد الهواري / السويد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق