56 مليون سنة من الحياة محمية وادى الحيتان
الفيوم إحدى أجمل وأهم المدن المصرية، يسمّيها البعض “مصر الصغرى”، لأنها تمثّل تكوينًا مصغّرًا لمصر بمختلف بيئاتها وجغرافياتها، ففيها البحر والنهر والأرض الخصبة والصحارى، وإن كانت الصحراء غالبة على مساحتها، فهل فكّرت وأنت تسير فيها أو تطالعها أو تقرأ عنها، أن وراء هذه الصحراء الشاسعة تاريخ طويل من الحياة؟!.
لم تكن الفيوم منذ بداياتها الجغرافية والجيولوجية صحراء قاحلة كما هو الحال اليوم بالنسبة لأغلب مساحتها، فقبل عدّة ملايين من السنين كانت عبارة عن بساتين ورياض خضراء، وكانت تطل على البحر المتوسط مباشرة، فكأنها فى هذه العصور هى محافظة الإسكندرية فى عصرنا الراهن، وربما كان المصريون من شتى المحافظات يسافرون إليها مصطافين، كما نسافر إلى شواطئ الإسكندرية الآن، كما كانت موطنًا للحيتان البرمائية الضخمة، التى كانت تمتلك زعانف وأقدامًا وتسير فى البحر والبر، إذا استغربت من هذا الملمح واعتبرت هذه المعلومات مبالغة إلى حدّ كبير، فأنت لم تسمع بعد عن محمية “وادى الحيتان” ولا تعرف عنها شيئًا، وتحتاج لا شك لقراءة هذا الملف.
الفيوم إحدى أجمل وأهم المدن المصرية، يسمّيها البعض “مصر الصغرى”، لأنها تمثّل تكوينًا مصغّرًا لمصر بمختلف بيئاتها وجغرافياتها، ففيها البحر والنهر والأرض الخصبة والصحارى، وإن كانت الصحراء غالبة على مساحتها، فهل فكّرت وأنت تسير فيها أو تطالعها أو تقرأ عنها، أن وراء هذه الصحراء الشاسعة تاريخ طويل من الحياة؟!.
لم تكن الفيوم منذ بداياتها الجغرافية والجيولوجية صحراء قاحلة كما هو الحال اليوم بالنسبة لأغلب مساحتها، فقبل عدّة ملايين من السنين كانت عبارة عن بساتين ورياض خضراء، وكانت تطل على البحر المتوسط مباشرة، فكأنها فى هذه العصور هى محافظة الإسكندرية فى عصرنا الراهن، وربما كان المصريون من شتى المحافظات يسافرون إليها مصطافين، كما نسافر إلى شواطئ الإسكندرية الآن، كما كانت موطنًا للحيتان البرمائية الضخمة، التى كانت تمتلك زعانف وأقدامًا وتسير فى البحر والبر، إذا استغربت من هذا الملمح واعتبرت هذه المعلومات مبالغة إلى حدّ كبير، فأنت لم تسمع بعد عن محمية “وادى الحيتان” ولا تعرف عنها شيئًا، وتحتاج لا شك لقراءة هذا الملف.
تقع محميّة “وادى الحيتان” غرب نهر النيل الخالد، وتجاور واحة وشلالات وادى الريان، ويعود تاريخها إلى عصر “الأيوسين”، والذى امتد من 34 إلى 56 مليون سنة مضت، وهو أحد أهم التقسيمات الجيولوجية القديمة الكبيرة، ويليه عصر “الباليوجين”، وهما العصران اللذان حدثت فيهما حالة من الانقراض الجماعى للأسماك والحيتان والكثير من الحيوانات، نتيجة لارتفاع مفاجئ فى درجات الحرارة وتغيّر فى ظروف وأجواء وملامح كوكب الأرض،وضمن ما أدت إليه تلك التغيرات الأرضية المفاجئة، هو انقراض الثدييات الكبيرة، بينما فرت الثدييات الأخرى وتطوّرت وتغير شكلها وتركيبها لتستطيع التغلب على العقبات والصعوبات الحياتية الجديدة، وتصل ملامحها إلى الشكل الذى نراها عليه الآن.
ضمن هذه العصور القديمة عاشت الحيتان وكيّفت نفسها فى مياه المحيطات الأكثر عمقًا وإظلامًا، وطوّرت من زعانفها وأطرافها الخلفية، وشاركت الحيتان ببيئتها مع أسلافها وأشباهها، مثل التماسيح وعروس البحر وأسماك القرش،وفى عام 1902 تم رصد وتسجيل بقايا متحجّرة، أثناء المسح الجيولوجى لأراضى وصحارى مصر، حيث اكتشف وفد أجنبى يقوم بعمليات المسح الجيولوجى،ب قيادة الدكتور الدكتور فيليب جنجريتش، من جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، حوتًا ظاهرًا، مع وجود بقايا ظاهرة لأطرافه، إلى جانب عمود فقرى كبير وأسنان كبيرة.
المصدر : صفحةاثار مصر
ضمن هذه العصور القديمة عاشت الحيتان وكيّفت نفسها فى مياه المحيطات الأكثر عمقًا وإظلامًا، وطوّرت من زعانفها وأطرافها الخلفية، وشاركت الحيتان ببيئتها مع أسلافها وأشباهها، مثل التماسيح وعروس البحر وأسماك القرش،وفى عام 1902 تم رصد وتسجيل بقايا متحجّرة، أثناء المسح الجيولوجى لأراضى وصحارى مصر، حيث اكتشف وفد أجنبى يقوم بعمليات المسح الجيولوجى،ب قيادة الدكتور الدكتور فيليب جنجريتش، من جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، حوتًا ظاهرًا، مع وجود بقايا ظاهرة لأطرافه، إلى جانب عمود فقرى كبير وأسنان كبيرة.
المصدر : صفحةاثار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق