الخميس، 20 مارس 2014

طابا

هي آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة ، وهى ذات أهمية إستراتيجية وسياحية كبيرة .
الموقع :
تقع طابا على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى. وتبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كلم باتجاه الشمال، وتجاورها مدينة إيلات الإسرائيلية، وتمثل المنطقة الواقعة بين طابا شمالا وشرم الشيخ جنوبا أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء.
المساحة :
لا تتعدى مساحتها كيلومترا مربعا واحدا(حوالي 508.8 فدان) .
تاريخها :
ولطابا أهمية أخرى في فصول التاريخ المصري أشهرها حادثة طابا عام 1906 عندما حدث خلاف بين مصر والدولة العثمانية على تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التي كانت تابعة للدولة العثمانية وانتهى الأمر باتفاق لرسم الحدود من طابا إلى رفح وتم تعيين علامات الحدود وعند تطبيق معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية حدث خلاف على تعيين مكان بعض علامات الحدود التي تلاشت، وحاول الإسرائيليون تحريك بعض هذه العلامات داخل الأرض المصرية للاستيلاء على طابا لذلك اتفق الطرفان مصر وإسرائيل على مبدأ التحكيم . . وفى 29 سبتمبر 1988 أصدرت هيئة التحكيم التى انعقدت فى جنيف حكمها لصالح الموقع المصرى لتعيين موقع علامة الحدود ، وفى 15 مارس 1989 تسلمت مصر منطقة طابا وعادت إلى سيادتها .
الأهمية السياحية وأهم المعالم :

طابا مدينة حدودية تغلف الجبال منتجعاتها السياحية، شريطها الساحلي هو الأكثر جمالا على مستوى شبة الجزيرة ويتكون من عدد من الخلجان والبحيرات و مضيق و جزيرة، أجمل مناظر هذه الجزيرة هو حصن صلاح الدين الذي رمم من قبل منظمة الآثار المصرية.
ولذلك يأتي إليها عدد كبير من السياح من جميع إنحاء العالم ويوجد حوالي 10 فنادق بمدينة طابا المصرية ويعد فندق هيلتون طابا الذي شيده الإسرائيليون عام 1967 من أبرز معالمها، وقد أدارته شركة سونستا إلى أن تم تسليمه للسلطات المصرية في التاريخ المذكور.  

رجال ساهموا فى عودة "طابا" المصرية ..

"حامد سلطان" ..
أستاذ القانون الدولى ورئيس لجنة التحكيم الدولية عن الجانب المصرى فى قضية طابا، والتى ضمت فريق عمل من أساتذة القانون الدولى وأساتذة التاريخ والجغرافيا، استطاع هذا الفريق بجهود أكثر من رائعة أن يجمع الأدلة والمستندات والوثائق والخرائط، حتى إنه تم إحضار خريطة من تركيا تم تحديدها فى عام 1906 للحدود المصرية لإثبات أن أرض «طابا» مصرية.
"وحيد رأفت" ..
لم يمنعه انتماؤه المعارض كنائب رئيس حزب الوفد من المشاركة فى مهمته القومية لعودة طابا، حيث لعب دورا بارزا فى لجنة التحكيم، وقال عنه الدكتور مفيد شهاب انه استطاع أن يرفع أعضاء لجنة التحكيم الدولى إلى 5 أفراد بدلا من 3 أفراد حتى يضمن الحيادية الكاملة للمحكمة دون أن يتم التأثير علي بقية أفرادها، حيث أثير وقتها انحياز المحكمة للجانب الاسرائيلى.
"كمال حسن على"..
نائب رئيس حزب الوفد ووزير الدفاع ، وقائدا للفرقة 21 العسكرية المسئولة عن إمداد الجيش المصرى بالدبابات خلال حرب أكتوبر، فمديرا لسلاح المدرعات عام 1973، فرئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية عام 1975، فوزيرا للدفاع عام 1978. تولى رئاسة مجلس الوزراء، كما تولى منصب وزير الخارجية. وبعد رفض الإسرائيليين إعادة طابا فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، كان اختبارا للرئيس الجديد حينها مبارك، فقرر أن يتفاوض سياسيا مع إسرائيل، وتولى المفاوضات كمال حسن على مع شارون، واستغرقت المفاوضات السياسية ثلاث سنوات دون جدوى.
اللواء "عبدالفتاح محسن"..
مدير المساحة العسكرية الأسبق وهو أحد أعضاء لجنة التحكيم فى طابا , كان مديرا للمساحة العسكرية وأخذ على عاتقه قياس علامات الحدود من خليج العقبة إلى العريش، وكانت مهمته أن يسير على علامات الحدود.
"يونان لبيب رزق "
لعب المؤرخ الكبير يونان لبيب رزق، دورا مهما فى عودة طابا حيث ساهم فى توفير الوثائق والمعلومات والخرائط التى تثبت أن طابا أرض مصرية، وحكى رزق فى إحدى ندواته فى معرض الكتاب انه عثر فى الأرشيف الانجليزى على وثائق هى عبارة عن مراسلات بين الجنود عام 1906 ومن بينها خطاب من مجند على الحدود المصرية فى ليلة الميلاد إلى آخر فى إنجلترا يبدى خلاله الأول أسفه من بقائه وحيدا فى مثل تلك الليلة على حدود مصر وفلسطين.
"نبيل العربى "
شارك فى وفد مصر فى مفاوضات إنهاء نزاع طابا مع إسرائيل من عام 1985 وحتى عام 1989، باعتباره رئيسا للإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية فى ذلك الوقت، ويعد نبيل العربى مهندس استعادة طابا لمصر بحق بمساعدة فريق مكون من كبار أساتذة القانون الدولى .
"مفيد شهاب"
أحد فقهاء القانون الدولى ومن أبرز أعضاء لجنة مصر فى التحكيم الدولى لعودة طابا. وكان مفيد شهاب من ابرز أسماء اللجنة القانونية التى شكلها الرئيس السابق مبارك عندما شعر أن إسرائيل ترى أنه برحيل الرئيس السادات يمكن لها أن تحتفظ بقطعة من سيناء.
المصادر : الهيئة العامة للاستعلامات - صفحه الجيش المصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق